كشفت مصادر مقربة وموثوقة من حركة حماس الخارجة عن القانون في قطاع غزة :" أن خلافا حادا وقع بين محمود الزهار وزير الخارجية الحمساوي السابق وأحد قادة الانقلاب العسكري في قطاع غزة وبين إسماعيل هنية رئيس الحكومة المقالة على خلفية الاتصال الذي أجراه هنية بولي العهد السعودي الليلة قبل الماضية والذي أبدى فيها استعداداه للقاء الرئيس محمود عباس في السعودية برعاية خادم الحرمين الشريفين".
وأكدت المصادر التي رفضت الكشف عن هويتها :" أن الخلاف تطور واشتد بين الشخصين ووصل إلى حد تهديد الزهار لهنية بالقتل الأمر الذي دفع الأخير إلى أخذ هذا التهديد على محمل الجد وأعلن هنية الاستنفار في مخيم الشاطئ الذي يقطنه وفي محيط منزله مؤكدة حدوث مناوشات بين أنصار الزهار من جهة وأنصار هنية من جهة أخرى تم على إثرها اختطاف أربعة عناصر من مسلحي أحد الطرفين وتم الاعتداء عليهم بالضرب في أحد البيوت في منطقة الشمالي وعرف منهم شخص من عائلة زغرة أصيب بعدة كسور في أنحاء مختلفة من جسده".
وذكرت المصادر :" أن تطور الأحداث في مخيم الشاطئ والاستنفار الذي حدث فاجئ الجميع وتم بعد الساعة الثانية عشر منتصف الليل "أي ليلة سقوط صواريخ أطلقتها سرايا القدس وألوية الناصر صلاح الدين على موقع زكيم العسكري والذي أسفر عن مقتل جندي إسرائيلي وإصابة 70 آخرين" مشيرة أن الاستنفار لم يسبق له مثيل من خلال انتشار مليشيات كتائب القسام في أزقة المخيم وعلى مداخله وقامت بنصب العبوات الناسفة كبيرة الحجم على الشوارع والمفترقات الرئيسية وبين منازل المواطنين وبدؤوا بتفتيش السيارات التي تدخل وتخرج من المخيم حيث قدرت المصادر عدد المنتشرين في المخيم بالمئات وجميعهم ملثمين ومدججين بالسلاح".
بالإضافة إلى ما ذكر أكدت مصادر في حركة حماس "أن هنية يعكف على تشكيل جهاز امني خاص به ويتبعه مباشرة باسم "جهاز الأمن والحماية " ويسعى جاهدا لكسب مليشيات القوة التنفيذية في صفوفه بينما ترتكز قوة الزهار على استخداماه لمليشيا كتائب القسام والتي صنع من عظام قتلاها سلماً للصعود على مقاعد الحكم".
ويشار إلى أن مراقبون ذكروا في وقت سابق أن الزهار احد قادة حماس في غزة كان معارضا بشدة لاتفاق مكة الذي وقع بين حركتي فتح وحماس وتم بموجبه تشكيل حكومة وحدة وطنية ووقف نزيف الدم الفلسطيني بالرغم من أنه كان من بين الوفد المشارك فيه وأقسموا في مكة على صون الدم الفلسطيني والحفاظ على الوحدة ".