في الحقيقة والواضح للجميع أنه كلما وجه إلي فتح ضربه تزداد قوه وشراسة وجماهيريه،وكلنا يتذكر الانتخابات التشريعية في 25/1/2006 عندما فازت حركة حماس لا لشعبيتها ولكن لتشرذم الفتوح، و الكم الهائل من المستقلين المحسوبين عليها، حيث ظن البعض بان فتح ذهبت واندثرت حيث ذهبت السلطة من أيدي فتح وذهبت المراكز والكراسي والامتيازات مما أدى إلي ظهور العديد من المنتفعين على حقيقتهم حيث تخلو عن فتح وغيروا مبادئهم ظناً منهم أن فتح لم تقوم لها قائمة.
وكانت المفاجئة بالتسونامي الفتحاوي في الذكرى الثانية والأربعين لانطلاقة الثورة الفلسطينية وفتح هذه الإنطلاقه التي تجمع فيها أكثر من ربع مليون فتحوي متحدين الظروف الجوية الصعبة وتقطع السبل والطرق بسبب الأمطار الكثيفة هذه الانطلاقة الأكبر في تاريخ السلطة الوطنية الفلسطينية من حيث الكم والعدد والزخم ولكنا الأصغر من حيث الإمكانيات و الموازنات حيث كانت الانطلاقات السابقة ذات الموازنات الضخمة تقتصر على طلاب المدارس في أوقات دوامهم المدرسي وكذلك الموظفين العسكريين والمدنين في أوقات عملهم .
ولكن تجلت عظمه المارد الفتحاوي بعد أن ظن البعض أن غزه أصبحت الحديقة الخلفية لحركة حماس .
والآن وبعد الانقلاب العسكري التي قامت به حركه حماس في غزه في 14 /6/2007 و الاعتقالات في صفوف حركة فتح والترهيب تشهد هذه الحركة كطبيعتها نهضة وقوه وإصرار وعناد ويلاحظ ذلك في عيون أبناء فتح بالقطاع وكذلك في حفلات الأعراس الشعبية حيث تصدح بأغاني تمجد فتح وتمجد بالشهيد القائد / سميح المدهون وكذلك سائقي الأجرة الذين يستمعون إلي أغاني فتح في أوقات عملهم وهم يتجولون في شوارع غزه وكذلك الأطفال الذين يضعوا أعلام فتح على دراجاتهم كل ذلك ليتحدوا من يريد القضاء على فتح كل ذلك لأن ثوره المستحيل ' فتح' لم تتعود أن تعمل بظروف طبيعيه ووردية ولكن تعودت أن تعمل في حقول الشوك والألغام .
وفي النهاية أريد أن أوجه شكري الي كل من يعمل على قوه فتح وتطهيرها من المنتفعين إن كان ذلك بقصد أو بغير قصد حيث بالقهر والتشريد والترهيب والاعتقالات لم يدافع عن فتح سوى أبنائها المخلصين والمنتمين .
وانتظروا هبت المارد الفتحاوي .
وسنفهم الصخر إن لم يفهم البشر أن فتح وشبيبتها إذا هبت حتماً ستنتصر