ثورة غزة على الغزاة .. أراها قريبة وأمام ناظري ..

ثورة غزة على الغزاة .. أراها قريبة وأمام ناظري ..

مائة .. ألف .. عشر آلاف .. عشرون ألف .. هكذا كانت صلاة الثورة بالأمس .. ومسيرة تجديد العهد .. مسيرة إقرار الحقوق .. صلاة عراء الجندي المجهول .. صلاة الثورة على الطغيان ..

مئات بل آلاف من كوادر فتح في غزة انتفضت وبمبادرات شخصية للصلاة في ساحة الجندي المجهول ، وترجل فارس من فرسان حركة فتح وألقى خطبة على جمع المحتشدين ، وأدان ما قامت به قوات الموت وفرق الإعدام في غزة ..

تلك الصلاة اللامركزية ، والتي انطلقت بشكل عفوي وبشكل جدا ً بسيط ، فاقتراح من ملتقاكم ملتقى حركة فتح ، ودعوات من غرفة القدس على الانترنت ، ورسائل قصيرة انتشرت في غزة من قبل مجموعات حريصة على فتح ، هكذا كانت الدعوة .. بلا أي بيانات أو أي سيارات إذاعية أو حتى إذاعة مسموعة .. بل كانت عفوية وتكللت بنجاح غير مسبوق ..

بدأت الصلاة بثمان آلاف فتحاوي ، وانتهت المسيرة بأكثر من خمس وعشرين ألف .. فالجميع علم بالصلاة وخرجوا .. فشاهدت أمور لا تصدق .. أب يحشد أبناؤه وعائلته كلها للمشاركة في المسيرة ، ومجموعات أخرى تنضم من مساجد قريبة من مركز الجندي ، وحشود وسيارات وأشخاص كلهم اجتمعوا لتلبية دعوة فتح .. فكانت مسيرة مميزة ومشاركة أكثر تميزا ً ..

انطلقت المسيرة ورددت دعوات بين الحين والآخر بالتأييد المطلق لأبو مازن ودعوات أخرى بالترحم على الشهيد القائد سميح ، وثالثة استنكارية لأعمال قوة البغي والظلام

اطلاق نار وضر ب بالهراوات واعتقالات وتكسير كاميرات صحافيين وزجاج سيارات المواطنين والأملاك العامة .. كي تقول أن من قام بذلك هم أبناء فتح ... خسئوا فوالله قد كذبوا ..

نواة الثورة انطلقت ، واشعال فتيلها تم ... فمتى ستتوهج .. أراها قريبة وأمام ناظري ..

لكم التحية ..